يعتبر اللعب من الأمور الضرورية واللازمة للأطفال، لتقوية نشاطهم البدني والذهني، ويجب على الأهل الانتباه عند اختيار الألعاب الجديدة لأطفالهم، بحيث يكون فيها جانب تعليمي إضافة إلى الترفيهي، وفي معظم الأحيان يكون مصير بعض الألعاب الإتلاف؛ بسبب ملل الطفل منها، وميل معظم الأطفال وفضولهم لاكتشاف مكوّنات اللعبة وبالتالي إتلافها، وبناءً على ذلك من الجيد مشاركة الأطفال وتنمية حب المعرفة لديهم من خلال القيام بالأنشطة الممتعة معهم .
لعبة ذاكرة الفيل
يمكن للوالدين تقوية وتحفيز ذاكرة أطفالهما من خلال حثهم على لعب لعبة ذاكرة الفيل، ويقوم مبدأ هذه اللعبة على أن يقوم الطفل بمحاولة تذكر خمسة وعشرين كلمة خلال دقيقة واحدة، ثمّ التعرف على هذه الكلمات من بين قائمة طويلة مليئة بالكلمات المختلفة، وتساعد هذه اللعبة في تعزيز الذاكرة لدى الفرد من خلال تنشيط الفص الصدغي الأيسر من الدماغ، حيث يقوم هذا الجزء من الدماغ بالتحكم في قدرة الإدراك على المستوى المنخفض، ومعالجة الصوت، والأسماء، والذاكرة اللفظية، بالإضافة إلى العديد من المهام الأخرى، لذلك فإنّ قيام الفرد بلعب هذه اللعبة يساعده على تعزيز قدرته في تذكر الكثير من الأخبار في وقت قصير.
لعبة السودوكو
يمكن للوالدين تقوية ذاكرة أبنائهما من خلال حثهم على لعب لعبة السودوكو، حيث يعتمد لعب هذه اللعبة على الذاكرة، وذلك لأنّ الطفل بحاجة إلى تتبع تسلسل الأرقام حتّى يتمكن من حل لغز هذه اللعبة، لذلك فهي تساعد على تعزيز التركيز، وتحسن الذاكرة لدى الفرد على المدى القصير، وتعتبر لعبة السودوكو إحدى أكثر ألعاب الدماغ شعبيةً وانتشاراً، حيث يمكن للفرد لعبها عبر الإنترنت، أو الورق، فيوجد العديد من المواقع التي تقدم هذه اللعبة بشكل مجاني، كما يمكن تحميلها إلى الهاتف عبر العديد من التطبيقات، وكمثل لعبة الكلمات المتقطعة، فإنّ سودوكو تتوفر بمستويات متفاوتة الصعوبة، ويمكن للفرد البدء بالمستويات السهلة حتّى يتمكن من تعلم قواعد اللعبة.
ألعاب بطاقات الورق
تساعد ألعاب بطاقات الورق في تحفيز وتقوية الذاكرة لدى الأطفال، ومن الأمثلة عليها كلاً من لعبة Crazy Eights و Uno و Go Fish و War، حيث تساعد هذه الألعاب في تقوية ذاكرة الطفل من خلال الالتزام في الحفاظ على قواعد اللعبة، وتذكر البطاقات التي يمتلكها، والبطاقات التي قام بلعبها الآخرون.
صنع ألعاب تعليمية للأطفال
زجاجات الألوان
حيث يمكن أن يقوم الأهل بإحضار مجموعة من الزجاجات الفارغة ومن أيّ حجم يرغبون به، ثمّ القيام بتلوين هذه الزجاجات بألوان مختلفة من خلال سكب الدهانات المختلفة بداخلها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تكون محكمة الإغلاق بحيث تكون آمنة على الأطفال، وجدير بالذكر أنّ هذه اللعبة التي من شأنها تعليم الأطفال للألوان المختلفة هي لعبة مناسبة للأطفال الصغار أو حتّى الأطفال الأكبر عمراً منهم.
اللوح الحسي
حيث يمكن استخدام هذه اللعبة التي يمكن إنشاؤها في البيت لتعليم الأطفال كيفية استخدام الأعين واليدين والتنسيق بينهما للإحساس بالأشياء المختلفة، ويمكن القيام بتجهيز هذه اللعبة من خلال تثبيت بعض الأشياء على الحائط والسماح للطفل في البدء بتحسس هذه الأشياء واللعب فيها، وقد يُثبت على الحائط بعض من أزرار الملابس أو قطع صغيرة من السجاد أو غيرها من الأمور التي يمكن للطفل القيام بتحسسها واللعب فيها.
صناعة القصص المصورة
يمكن أن يقوم الأهل باتباع هذه الطريقة مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سن السنة الواحدة وإلى سن السنتين، حيث يمكن القيام بتحضير بعض من صور الحيوانات أو الرسومات المتنوعة ثمّ تثبيتها على صفحات من الورق أو حتّى من القماش وذلك من خلال استخدام مادة الغراء، ومن ثمّ يقوم أحد الوالدين بقراءة بعض القصص مع جعل الطفل يشير إلى الحيوانات التي يتمّ ذكرها في هذه القصة.
المجموعات الصورية
حيث يمكن أن يقوم الأهل الذين يرغبون بالقيام بصناعة بعض الألعاب التعليمية لأطفالهم القيام بعمل مجموعات صورية تتكون من مغلفات وبعض من الصور المختلفة، حيث يمكن أن تكون هذه الصور عبارة عن أجزاء من بطاقات معايدة أو حتّى قصاصات مختلفة من المجلات القديمة أو الإعلانات أو أيّ من الصور التي تساعد على إنشاء الفن التصويري.