التغيرات الجسدية والنفسية بعد الولادةالتغيرات الجسدية والنفسية بعد الولادة

التغيرات الجسدية والنفسية بعد الولادة شائعة وتعتبر جزءًا طبيعيًا من فترة النفاس. تشمل التغيرات الجسدية تقلص الرحم، والنزيف المهبلي، وتغيرات في الثديين، والإمساك، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية التي قد تؤثر على الحالة المزاجية. أما التغيرات النفسية فقد تشمل اكتئاب ما بعد الولادة، والقلق، والتقلبات المزاجية، والإنهاك، وصعوبة النوم. 

التغيرات الجسدية بعد الولادة

1_ تغيرات الرحم: خلال الحمل، وخاصةً في الثلث الأخير منه، يزداد حجم الرحم بشكل كبير ليتسع الجنين، وبعد الولادة، يبدأ الرحم في الإنكماش بشكل تدريجي ليستعيد حالته السابقة قبل الحمل، وهو ما يجعل المرأة تشعر ببعض الآلام والتقلصات خلال هذه الفترة.

2_ الألم الناتج عن الولادة: تشعر أغلب النساء بألم بعد الولادة ناتجاً عن المخاض في الولادة الطبيعية، وعن الجراحة في حالة الولادة القيصرية، وفي كل الأحوال، يمكن أن تشعر المرأة بتقلصات المهبل وآلام أسفل البطن خلال هذه المرحلة.


3_ النزيف المهبلي: يتسبب انسلاخ بطانة الرحم في زيادة الإفرازات المهبلية  التي تتحول تدريجياً من اللون الأحمر الداكن الى الوردي، ومن ثم البني، وأخيراً للون الأبيض المائل للأصفر، ثم يتوقف، وهو ما يعرف بدم النفاس.
تقترن هذه الإفرازات بنمطي الولادة المهبلية والقيصرية، إلا أنها تكون أكثر كثافة في الولادة القيصرية، وتتوقف في كلا الحالتين بمرور ستة أسابيع على الولادة.

لا تستدعي الإفرازات المهبلية قلق الأم إلا إذا زادت كثافتها وبدأت تخرج على شكل كتل دم متجلطة لفترة طويلة.

4_ ألم العجان: تعاني الأم من الألم في المنطقة الواصلة بين المهبل ومنطقة الشرج، والتي تسمى منطقة العجان، وينتج هذا الألم عن تمزق وشق المنطقة لتسهيل خروج الجنين من قناة الولادة،  كما تتورم منطقة العجان لعدة  أيام بعد الولادة.

5_ تغيرات دورة الحيض: عادةً ما تغيب الدورة الشهرية لدى المرأة بعد الولادة لعدة أشهر، وتصبح المدة أطول في حالة الرضاعة الطبيعية، وفي بعض الحالات، تستمر دورة الحيض، وتؤثر في كمية الحليب المنتج من الثديين، وفي هذه الحالة، ينصح بشرب كميات وافرة من السوائل للحفاظ على مستوى الحليب.

6_ ألم الثدي: نظراً لبدء تدفق الحليب في الثدي، قد تشعر الأم في البداية بألم الثدي، ويوصى بضرورة المواظبة على الرضاعة الطبيعية لزيادة إدرار الحليب وتدفقه بكميات كبيرة، أما في حالة رفض الطفل للرضاعة الطبيعية، فينصح باستخدام كمادات الماء البارد، ومحاولة إخراج كميات صغيرة من الحليب أثناء الإستحمام.

7 _ التغيرات البولية والمعوية: قد تظهر أعراض السلس البولي في الفترة الزمنية القصيرة التي تتبع الولادة، بالإضافة إلى الشعور بالحرقة أثناء التبول، مما يعد مؤشراً على التهاب المثانة، ويمكن تجنب هذه المشكلة بشرب كميات كبيرة من السوائل، وكذلك سكب الماء الدافيء على منطقة العجان أثناء الجلوس على المرحاض، والحرص على التبول المتكرر، وذلك لإفراغ المثانة والحد من التشنجات العضلية.

8 _ التعب والإعياء: على الرغم من تحلي بعض النساء الحوامل بحالة فيزيائية جيدة في الفترة الزمنية التي تسبق الولادة، إلا أن ذلك لا يحد من شعورها بقدر كبير من الإعياء والتعب في فترة النقاهة المبكرة، وقد تستمر حالة الإعياء لعدة أسابيع أو اشهر، ولذلك يجب منح الجسم قسطاً  كافياً من الراحة حينما تسنح الفرصة.

التغيرات المتعلقة بالتغذية والتمارين الرياضية:

قد تندهش الأم من الجوع الشديد المرافق للرضاعة الطبيعية، وهو أمر طبيعي، حيث تزداد حاجة الأم للتغذية الجيدة أثناء الرضاعة نتيجة إعتماد الكمية الغذائية التي يستقبلها الطفل الرضيع على نوعية الطعام الذي تتناوله الأم.
ونظراً لزيادة الحاجة الغذائية لجسم الأم عند الرضاعة مقارنة بفترة الحمل، يوصى بتناول 500 سعرة حرارية اضافية يومياً، وتجنب التزام أي حمية غذائية في هذا الوقت، على أن يكون النمط الغذائي المتبع صحياً ومتوازناً.

أما عن التمارين الرياضية، فتستطيع الأم البدء بممارسة النمط الخفيف منها كشد العضلات، والمشي، ويفضل استشارة الطبيب المشرف على الحالة قبل بدء أي برنامج رياضي بعد الولادة، وخاصةً في حالة الولادة القيصرية التي تستلزم المزيد من الرعاية، وتجنب حمل الأوزان الثقيلة، وأي من النشاطات التي تزيد من توتر عضلات البطن.

نصائح لتخفيف الشعور بالتعب والإعياء بعد الولادة:

_ اختيار الملابس المريحة وتجنب الملابس الضيقة التي تسبب المزيد من الإنزعاج، وخاصةً أثناء دخول الحمام، وأثناء الرضاعة.
_ الإستعانة بالأشخاص المحيطين بالأم للمساعدة في الأعمال المنزلية.
_ الترتيب مع الزوج بشكل مسبق لأخذ إجازة من العمل بعد الولادة إذا أمكن.
_ إعادة النظر في النظام الغذائي الجديد، والتأكد من احتوائه على قدر كاف من البروتينات والحديد.


التغيرات الهرمونية بعد الولادة :

يطرأ تغيير كبير على تركيز العديد من الهرمونات الأساسية في جسم المرأة بعد الولادة، مما يؤثر وبشكل مباشر على كمية السوائل في الجسم، وبالتالي يؤدي إلى مجموعة كبيرة من التغيرات الفيزيائية ومنها:
_ احتباس السوائل والتورم في مختلف أنحاء الجسم.
_ تساقط الشعر.
_ الومضات الساخنة.
_ فرط التعرق الليلي.
_ جفاف الجلد.
_ تقلب المزاج.
_ التبول المتكرر.
_ الجفاف المهبلي.
وبمرور الوقت، تبدأ الهرمونات في استعادة التوازن مرة أخرى لتعود إلى معدلاتها الطبيعية قبل الولادة، وتختفي معها الأعراض السابقة تدريجياً.

التغيرات الجنسية بعد الولادة:

عادةً ما تشعر المرأة بانخفاض في الرغبة الجنسية بعد الولادة، وهو أمر طبيعي لأنها تعطي كل وقتها للمولود الجديد، كما أنها تشعر بالتعب الذي يحول دون رغبتها الجنسية، وهو ما يجب أن يقدره الزوج، وسوف تستعيد المرأة الحافز الجنسي مرة أخرى لتعود إلى ممارسة العلاقة الحميمية بشكل طبيعي مع الشريك.

عين باي السخنة Ein Bay Sokhna .. الأسعار وأنظمة السداد

اترك تعليقاً