يوجد أحاديث عن الرسول-صلى الله عليه وسلم- نهى فيها عن التنمر والاستهزاء بالآخرين بطرق التنمر المُختلفة اللفظية والاجتماعية والجسدية, يعد التنمر من السلوك الذي يترك أثرًا في نفس الإنسان لساعاتٍ وأيام وشهورٍ عديدة، حيثُ يكاد يكون من الصعب عليه مُعالجتها لكن هناك بعض النصائح التي من شأنها أن تجعل الإنسان يستطيع مُعالجة التنمر , وعدم التأثر بالكلام السلبي وكيفية الرد عليه وزيادة قوة الشخصية والثقة بالنفس ومع ذلك لابد من وقف هذا السلوك الغير لائق علي الاطلاق ومرفوض كلياً في اي مجتمع في العالم وسوف نوضح انواع التنمر وكيفية معالجة التنمر ورفض التنمر نهائياً بالاحاديث الشريفة من خلال موقع مصر-24 .
أنواع التنمر
يُعتبر التنمّر أحد أخطر الظواهر التي باتت منتشرةً وبشكلٍ كبير في العديد من المجتمعات العالميّة، وأصبحنا نرى هذهِ الظاهرة الخطيرة في كل الطبقات الاجتماعية وفي كل مكان حولنا إن كان في المنزل، مكان العمل، والجامعة، فيما يلي سنُسلّط الضوء على ان التنمر يوجد لديه أنواع عدّة تتمثل فيمَا يلي:
- التنمّر الجسدي: أي الضرب، والدفع، والعرقلة، والقرص، وإيقاع الآخر وغيرها وقد يكون لهذا النوع من التنمّر آثار قصيرة وطويلة المدى.
- التنمّر اللفظي: وهو ما يشمل النعوت، والتلقيب، والإهانة، والترهيب، والتجريح، والتهديد، والتعيير، والتعييب.
- التنمّر الاجتماعي: هدفه الإساءة إلى سمعة الشخص اجتماعيًا ومنه الإشاعات، والكذب، والإحراج، وتشجيع الآخرين على نبذ الشخص اجتماعيًا.
- التنمّر على الإنترنت: عبر وضع أمور مهينة للشخص سواء علنًا أو بالسر، مثل رسائل، وصور، وفيديوهات، وتشويه سمعة، أو رفض مصادقته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
- التنمّر الجنسي: أي قصد القول أو القيام بأعمال مؤذية أو مهينة جنسيًا للشخص الآخر، مثل تعابير مهينة، وحركات جسدية ذات معنى جنسي غير لائق، واقتراحات جنسية، وصور إباحية. وهو غالبًا ما يبدأ في سن المراهقة.
- التنمّر العرقي: وهو التنمّر على عرق أو دين أو لون أو جنس الشخص الآخر. وقد يصل هذا النوع من التنمّر إلى شمل كل أنواع التنمّر المذكورة أعلاه واصلاً إلى حدّ القتل.
أحاديث شريفة عن التنمر
تلك الظاهرة تنتشر بشكلٍ كبير بين طلاب المدارس, ويعد التنمر من الظواهر العدوانية التي تتمثل في مُمارسة العنف والطرق العدوانية سواء من قبل فردٍ واحد أو مجموعة من الأفراد ,ولذلك كثيرًا ما يتم البحث على مواقع التواصل الاجتماعي اثناء هذه الفترة وقبل دخول المدراس للحد من هذه الظاهرة واسنداها بالدين والسنة النبوية لابتعاد الطلاب وجمبع الاشخاص عن هذه الظاهرة قولاً وفعلاً وقد ورد بالفعل في السنة النبوية بعض القصص عن التنمر .
الأحاديث النبوية الشريفة :
جاء عن الرسول-صلى الله عليه وسلم-: “يا أيُّها النَّاسُ، ألَا إنَّ ربَّكم واحدٌ، وإنَّ أباكم واحدٌ، ألَا لا فَضْلَ لِعَربيٍّ على أعجَميٍّ، ولا لعَجَميٍّ على عرَبيٍّ، ولا أحمَرَ على أسوَدَ، ولا أسوَدَ على أحمَرَ إلَّا بالتَّقْوى“.
قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: “من أُعطِيَ حظَّه من الرِّفقِ فقد أُعطِيَ حظَّه من الخيرِ، ومن حُرِمَ حظُّه من الرِّفقِ؛ فقد حُرِمَ حظُّه من الخيرِ، أثقلٌ شيءٍ في ميزانِ المؤمنِ يومَ القيامةِ حُسنُ الخُلُقِ، وإنَّ اللهَ لَيبغضُ الفاحشَ البذِيءَ“.
قصة للنهي عن التنمر والاستهزاء :
حيثُ إن تلك القصص نهي فيها الرسول-صلى الله عليه وسلم- عن التنمر والاستهزاء بالآخرين لشكلهم ونسبهم ولونهم أو لعلة بهم ثم أن
الرسول-صلى الله عليه وسلم- نهى عن فحش القوي والأخلاق السيئة كما يلي: جاء عن أبي ذر الغفاري-رضي الله عنه-: “كانَ بَيْنِي وبيْنَ رَجُلٍ كَلَامٌ، وكَانَتْ أُمُّهُ أعْجَمِيَّةً، فَنِلْتُ منها -وفي رواية: فَعَيَّرْتُهُ بأُمِّهِ-، فَذَكَرَنِي إلى النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فَقالَ لِي: أسَابَبْتَ فُلَانًا؟، قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: أفَنِلْتَ مِن أُمِّهِ؟، قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: إنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ“.
كيفية مُعالجة التنمر
التنمر يترك أثرًا في نفس الإنسان لفترة من الزمن ممكن ساعاتٍ أو أيام أو شهورٍ عديدة، حيثُ يكاد يكون من الصعب عليه مُعالجتها لكن هناك بعض النصائح التي من شأنها أن تجعل الإنسان يستطيع مُعالجة التنمر كما يلي:
- أكد الإسلام أن من حسن إسلام المرء هو كمال الأخلاق وذلك كما في حديث الرسول صلي الله عليه وسلم «أَكْمَلُ المُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا» أخرجه الترمذي.
- عدم إظهار رد فعل من غضب أو حزن والأفضل أن يمشي الإنسان بعيدًا حيثُ إن المتنمرون يشعرون بالفرح عند جعل الآخرين يشعرون بالحزن.
- الإيمان بقوة الإنسان وقدراته فإن المتنمرون يُحاولون جعل الآخرين يُصدقون أنهم لا يملكون قدراتٍ قوية.
- تعلم الفنون القتالية مثل الكونغ فو والكاراتيه والتايكواندو حيثُ أنها تزرع الثقة في النفس.
- يجب على الإنسان وضع الحدود للآخرين وعدم السماح لهم بتجاوز تلك الحدود ومن بتجاوزها يجب الرد عليه بسرعة وبدون انفعال.
- الحصول على المساعدة من شخص بالغ ولذلك يُفضل إخبار المُعلم أو الصديق أو الأخ.